ليكن الهدف من الحوار .
قدح الزناد وايقاظ الاعصار.
وتجديد ما قد تبلد فينا من الافكار.
فالمعرفة قديمة سحيقة الاغوار.
وأصيلة كدم العروق وماء النهار.
ولكنها مدثورة لحكمة الواحد القهار.
والمعرفة هى معرفة الحقيقة.
وما ادراك ما الحقيقة؟
ان ما نعيشه هو صورة مصطنعة مخلوقة.
نحيا حبيسين بها فنرى وجه من وجوه الخلقة لا يمت للحقيقة بصلة.
ومن اراد الله به النفع والادراك منحه القدرة على التفكر منسلخا من الحواس الخمس.
فيرى وجه آخر من أوجه تلك الصورة المصطنعة المخلوقة.
ولكنه يكون ايضا بعيدا عن الحقيقة.
فالتحقيق عالم لا يدرك بالمنطق ولا بالحساب الارضى.
وانما طرقه بعيدة عن وصفها بقلمى ففاقد الشيء لا يعطيه.
ومفارقة أخرى حتى مالك الشيء هنا لا يعطيه.
فالحقيقة لا تمنح بالتعلم ولا تدرك بالعقل البشرى.
ولكننا نحوم هنا حول علم الحقيقة وليس مدلولها وكنهها.
إذن المثال خير وقاية من الضلال
الارض كروية
هل هذه حقيقة علمية؟
لا بل هى نظرية
انها وجهة نظر لحسابات معينة وقد يثبت يوما غير ذلك.
هل اقصر مسافة بين النقطتين خطا مستقيما؟
كلا "حد علمى"
فقد اثبت اينشتاين أن الضوء يسير فى أقواس والقوس أصغر مسافة من الخط .
وهذا الحال النظرى لا يستوعبه عقلى حتى الان ولا يدركه منطقى ولكنه نظرية زادت من وضوح غموض الكون. وبقيت نظرية وليست هى الحقيقة.
والأدهى من ذلك
هل أنا كيفما ترانى؟
وهل انت كيفما اراك
وللحديث بقية
وآسف جدا للتاخير
مع اجل التحيات
السلام عليكم ورحمة الله