رهين المحبسين.
هكذا أطلقها على نفسه أبو العلاء المعرى.
قاصدا بفقد حاسة البصر المحبس الأول.
واتخذه طه حسين مثلا أعلى له لأنه رفيقا له فى أحد المحبسين.
وجدير هنا ذكر هيلين كيلرالتى وصفت بأنها تحدت الظلمات الثلاث السمع والنطق والإبصار.
كل هذا قبيل أن انتقل الى موضوع مثير.
و سؤال حقا صعب.
هل هؤلاء هم السجناء حقا أم نحن المسجونين؟
تاهت منى المعانى والادراكات حين حاولت العبث بهذا السؤال.
وشتتنى التأملات والخواطر وبعدت بى الظنون.
حتى صار أهم سؤال فى حياتى وكانت الإجابة أغرب من المستحيل.
نعم نحن محبوسون ومقيدون فى سجن الحواس!
نعم نحن مجبولون ومجبرون على ادراك ما ندرك بالحواس الخمس.
بطريقة تذكرنى بالتعتيم الإعلامى والبث الموجه فى كل دول العالم.
ولكن هذا الادراك الحسى يؤخرنا ويحجبنا عن مشاهدة الحقيقة.
إننا نعيش الحياة فى سجن من المادية المظلمة.
ويزيد الضياء فينا - ضياء المعرفة - قدر انعزالنا عن عوالم المادية بطرق كثيرة ومنوعة.
لا أريد الإطالة ولكنى سأتبع الكلام بكلام
وسأبدأ بسؤال وأرجو الإفادة!
هل هناك فارق بين العلم والمعرفة؟
هناك 9 تعليقات:
فكرة جميلة يا مصطفى ، و أسئلة عميقة فعلا ، الحواس قد تكون سجنا عندما يعمى القلب ، فلا يميز الحق من الباطل ، فتتحول رؤية الوجه الجميل إلى فتنة ، لأن القلب لا يميز الشخصية التي وراء الجمال ، و يتحول الصوت الجميل إلى فتنة ، لأن القلب لا يميز المعاني التي ينطق بها الصوت ، و هكذا حتى تتحول كل حاسة إلى سجان يغلق العقل بدلا من أن يفتحه ، فلا يترجم العلم إلى معرفة ، و نحن اليوم نتجرع من المعلومات بسرعة تفوق قابليتنا على الاستيعاب و التحليل ، فإذا أسرتنا الحواس ، فقدنا المعرفة .
تحياتي لك
بالنسبه لسجن الحواس فقد سبقني استاذ/أحمد كمال فأفاض
ولكن بالنسبه لسؤالك نعم هناك فرق فالعلم قد يكون نمطي وجامد في عقل العالم لا يدرك من الحياة غير تخصصه وتوقفت حياته عنده ولكن المعرفه هي استسقاء من كل العلوم جزءا بحيث تعين الفرد علي الأنفتاح علي المجتمع وليس التقوقع داخل رؤيه أو منظور واحد
فالمعرفه هي السياسه والأدب والفن والطبخ و.....الخ
في ان نرتوي من كل مجال شرفه
جميله أفكارك يا مصطفي
ودمت بكل ود
ليس كل صاحب علم صاحب معرفه
لان زى ما قال احمد العلم جامد يكاد يختصر على ما يلقن الينا فى المدارس ومن الكتب الجامده العقيمه لكن المعرفه اوسع واشمل بكثير من ذلك
مهمها نهلت منها لا نهاية لها
احمد كمال
فعلا يا أحمد
عندما يعمى القلب يفقد ما بقى من الاحساس الحقيقى.
لكن الانسان فى المتوسط يكون فاقدا للإحساس الكامل لأن الإدراك بالحواس الخمسة فقط الذى تدرب عليه منذ ولادته جعله كائنا ماديا.لا يستقرئ ما وراء المشاهدة المادية إلا القليل. أما الإنسان فى أصله كروح غير مرتبط بالماديات فهو عارف لكل الحقائق وأهم الحقائق وأطلقها{واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى}. (الأعراف /17).
Ahmed_K
سعدت جدا بتعليقك
وأعجبنى تأملك ولكنى أقصد المفهوم الغوى الوظيفى ما الفارق بين أن أعرف وأن أعلم؟
ما الفارق بين العالم والعارف.هل العلم والمعرفة مترادفان تمامافى اللغة؟
3ala asm masr
شرفتى المدونة يا هند
وفعلا المعرفة اللى أقصدها أوسع بكتير فى مفهومها من العلم.
والسؤال للتشويق علشان يكون فيه تواصل.
لإن الموضوع مانتهاش ولسة ممتد وفيه تأملات تانية كتير.
نورتينى
تقبلى تحياتى
السلام عليكم
تدوينة عميقة وكلمات معبرة احييك عليها
العلم في اعتقادي كتب ومراجع ومدرسة
انما المعرفة اشمل لانها مش موجودة في الكتب وبس دي ممكن تكون كمان مواقف وخبرات واحتكاك وتطبيق للعلم في الواقع
فبتكون اشمل دة رايي ممكن يكون غلط
انما تدوينتك هتخليني اتناقش انا والاستاذ خالد فيها اظن انه زمانه قراها
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع اصرارى
وعزمى وتصميمى
انت من تُسأل
فى هذاونحن نسمع الاجابة
هاأنت الاستاذ ونحن التلاميذ
ولكنى اقول وادعو الله الا يفقد او يفتقد احد منا حاسة من حواسه وإن بدت غير ذات بال او اهميةومتعنا ومتعكم بالصحة والعافية.
مدونة غنية بصاحبها وضيوفه الكرام
وتقبل احتراماتى
انت يا سى مصطفى
تغيب تغيب وترجع لنا بقنبلة؟؟
مش عارفة ليه لما قريت كلامك نذكرت قول الله تبارك وتعالى فى الاية 46 سورة الحج:
بسم الله الرحمن الرحيم
"لا تَعمَى الأَبصَار إِِِنما تَعمَى القلوب التى فى الصدور"
فى حاجات كتير حوالينا شايفنها بعيننا لكن قلبنا معمى عنها وللأسف مش بنحس بقيمتها الا لما تضيع
وبعدين احنا فى البلد دى لا بنتعلم ولا بنعرف
لاننا لو بنتعمل او بنحاول يكون عندنا معرفة ماكنش دة بقى حالنا
إرسال تعليق