السبت، أغسطس 23

تفاصيل العلاقة

كلنا بشر.
ومحتاجين لبعض علشان حاجات كتير.
ومواقف كتير لازم نقف فيها مع بعض.
ودى حاجة كلنا عارفينها.
ولمزيد من الاحكام.
كوووولنا حاسينها.
يعنى ربنا خلق جوانا من ضمن احاسيسنا.
احساس الأنس والوحشة.
علشان يخلق بيه الطبيعة الاجتماعية للبشر.
أصل أى حاجة بنعملها لازم يكون وراها دافع حسى قوى.
ومن ضمن الدوافع حب الأنس وبغض الوحشة.

طب ما تيجوا نفنط العلاقات بين البشر.
احنا محتاجين ايه غير أب وأم وأخ وأخت وابن وإبنة وزوج وزوجة.
فيه حاجة تانية؟
قبل ما تقول آه فيه وأقولك عارف.
نفسر دول الأول.
لأن دول لب العلاقات الإنسانية كلها.

وكل واحد من دول قبل ما يكون عاوز ياخد لأ ده عاوز يدى.
ومحتاج للعطاء زى ما هو محتاج للأخذ.

الأب والأم عاوزين يدوا الحنان والرأفة واللين والشفقة والنصيحة كل بطريقته مع اختلاف جنسه.
الإبن والإبنة محتاجين يدوا البر والإحسان والرضا والامتنان كل بطريقته مع اختلاف جنسه.
الأخ والأخت محتاجين يدوا لبعض القوة والألفة والتفاهم والبهجة كل بطريقته مع اختلاف جنسه.
الزوج والزوجة عاوزين يدوا الراحة والأمان والسعادة والإستقرار كل بطريقته مع إختلاف جنسه.

طيب لو جينا نتكلم عن الجد والجدة والخال والخالة والعم والعمة هنلاقيهم آباء أقل درجة وأحيانا كثيرة أكثر كثيرا.
ولو حكينا يا حبيبى عن الحفيد والحفيدة وابن وبنت الأخ أو الأخت هنلاقيهم أبناء أقل درجة وساعات والله العظيم أكتر.
أما ابن وبنت العم وابن وبنت الخال فخلينا نأجل الكلام ييجى اربع دقايق.

يعنى هى دى كل العلاقات الإنسانية؟
أبدا
فيه بعد كدة الخليل يا صاحبى.
وده إنت بتختاره على قدر احتياجك لنفس العلاقات السابقة.

يعنى فيه صاحب زى الأب.
وفيه صاحبة زى الأم.
وبالتبادل فيه صاحب زى الابن وصاحبة زى البنت.
وفيه صاحب زى الأخ وصاحبة زى الأخت.

والسؤال الصعب مين بقى زى الزوج وزى الزوجة؟؟؟؟؟

ماهو الزوج والزوجة مختلفين فى الجنس وده لا بد منه.
يبقى لما واحد رجالى يبقاله صاحب حريمى بيكونوا زى الأخوات؟!
طب ازاى ما هى العلاقات الإنسانية فيها حاجة للعطاء بلا حدود.
يعنى طول ما بإمكانى العطاء فلا أمنعه إلا إذا منعتنى الموانع.
والعلاقة بين الأخ والأخت محدودة ثقافيا ووراثيا واجتماعيا.
يعنى زيها زى علاقة الأخ بالأخ أو زى علاقة الأخت بالأخت.

وحتى لو فيه مجتمع كبير أو صغير فقد الموروثات الثقافية دى.
وخطر على بال الواد إن أخته زى مراته تبقى وقعة هباب وبتحصل.

نرجع لولاد العم والعمة والخال والخالة وبناتهم.
فدول برده بيترددوا حسب المجتمع والنشأة.
يعنى لو متربيين فى بيت واحد وبياكلوا من طبق واحد هايبقى صعب قوى إنه يفكر يتجوز بنت عمه دى ولا بنت خاله وهى صعب تفكر فيه برده.
لكن مش مستحيل.
وأنا ما بتكلمش عن الجنس أنا باتكلم عن الأنس والفرق بين العلاقات الإجتماعية للبنى آدم.
يعنى طول ما الشخص عارف إنها ممكن تكون زوجته فهو ممكن يحن ليها بالصورة دى ويعترف من جواه إنها مش أخته.

طيب نرجع للصحابعلشان نخلص الموضوع .
هى لسة صاحبتى زى أختى؟
طبعا لأ لأن عندها من العطاء ما لا تستطيع الأخت أن تصرفه لى.
وهى بطبعها البشرى محتاجة تدى العطاء ده وكمان العطاء ده لا يصلح لأخيها.
فلازم تديه لصاحبها.
ومن غير ما أطول عليكم هانقول العكس بالعكس يعنى الراجل محتاج يدى عطاء لا يستطيع صرفه لأخته.

يبقى قل صاحبتى زى مراتى.
ولا تقل صاحبتى زى أختى.
وقولى صاحبى زى جوزى .
ولا تقولى صاحبى زى أخويا.


يعنى هو لو اتنين إخوات فى كلية واحدة والواد مدبلر واخته محصلاه ما بنشفهمش قاعدين مع بعض ليه تحت الشجر يا وهيباااا؟؟
علشان لاهو زى جوزها ولا هى زى مراته.

مش كدة ولا إيييييه.

السبت، أغسطس 16

ناقصات عقل ودين

إنتهيت لتوّى من قراءة موضوع شيق فى مدونة صعبان عليا حالنا
استمتعت فيه بالاسلوب الراقى لصاحبة المدونة
مما دفعنى لإستكمال موضوع الرجال قوامون على النساء
وكنت قد ختمت هذا الموضوع بذكر المصطفى الهادى عليه صلوات الله وملائكته والمؤمنون.
فقلت

"انتقل سريعا وقد أطلت عليكم الحديث إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ" فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ" قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا. أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا" متفق عليه( ).والتأمل في هذا الحديث يحتاج إلى مساحة تضاهى هذه التدوينة لذا فسوف اذكره في تدوينة قريبة إن شاء الله تعالى . اللهم صلى على سيدنا محمد النبي الامى الطاهرالذكى وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين."

والآن هلا تسمحون لى بسرد تأملات وخواطر زهيدة حول هذا الحديث النبوى الشريف
من بعد رجائى بقراءة متأنية للحديث مع صلاة وسلام على خير خلق الله كبداية واستهلال

ثم أما بعد:
فقد كان يوم العيد.
وما أبهج تلك الأيام.
وها قد بدأ التكبير والتهليل يهز أرجاء المدينة.
بروح ايمانية عطرة وبفرحة وطمأنينة عظيمة.
وقد اجتمعن النساء لأداء الصلاة والالتقاء والتودد.
يجمعهن كل الحب والود والألفة فقد ألف الله بين قلوبهن وأصبحن بنعمته أخواتا.
وفى تلك اللحظة المنتظرة بشوق من الجميع.
يخرج رسول الله الى مصلاه فى الخلاء.
ويمر بتلك النسوة المبتهجات واللاتى ازددن بهجة برؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم وموكبه.
وها هو الأب الحنون والمعلم الراقى يغتنم كل فرصة ليهب العلم الى من أراد الله له الهداية.
والحقيقة القاسية يصعب طرحها الا فى مثل هذه الأيام المبهجة.
"يا معشر النساء تصدقن,فإنى اريتكن أكثر أهل النار"
توضح المناسبة والجو العام الميل إلى الدعابة والتخفيف فى الحديث
أب يتحدث مع بناته وقبل أن يطرح القضية يعرض الحل حتى لا تكون هناك قضية
فإن كان الحل فى الصدقة
واليوم أساسا يوم الصدقة والكل متهيء لها فلا مشكلة أصلا ولا موضوع
ولكن تجاذب لأطراف الحديث مع ذكر حقيقة غيبية وكيفية الخلاص منها والنجاة لمن ارادت.
ما يؤكد هنا روح البساطة والدعابة والبهجة
هو أن ترد واحدة أو أكثرمن تلك الجليلات رضى الله عنهن
"وبم يا رسول الله ؟"
إذن كما أوضحنا المشكلة منتهية وحلها يسير وهو الصدقة ولو بشق تمرة.
ولكن أفصح الخلق صلى الله عليه وسلم نجح بحواره المشوق وأسلوبه البديع فى إثارة فضول النساء للسؤال عن سبب كثرة النساء فى النار عددا.
وهنا جاء دور الأب المربى صلى الله عليه وسلم ليشير الى بعض طبائع النساء المذمومة اجتماعيا.
فى دعوة لجهاد تلك العيوب والحرص على تجنبها.
"تكثرن اللعن وتكفرن العشير"
ليس المقصود الأساءة أبدا ... بل الاحسان
هى دعوة صريحة للحد من تلك الطبائع المنتشرة فى نساء ذلك المجتمع.
وقد وجهت دعوات مثلها الى الرجال أذكر منها على سبيل المثال "من لا يرحم لا يرحم"
قالها صلى الله عليه وسلم حين تعجب أحدهم من حنان رسولنا الكريم بسبطيه قائلا إن لى عشرة أبناء ما قبلت منهم أحدا أبدا.
فتلك دعوة مباشرة لمجاهدة قسوة الرجال من دون النساء فى ذلك المجتمع.
والطريف أنها جائت فى وقت بهجة أيضا ولعب مع الأطفال.
ومثال آخر "أما انا فانام واقوم واصوم وافطر وأتزوج النساء"
وهى دعوة لعدم المبالغة فى الأمر فللتعبد روح والدين حياة.

يستطرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزيد من الفضول ويستفز التساؤل فيقول:
"ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من احداكن"
فالمراد الواضح الجلى هو التباين فى اللفظ وليس تبيان الحقيقة
المراد تذهبن عقول حوازم الرجال رغم نقص عقولكن ودينكن.
وهنا للمرة الثانية ينجح صاحب البلاغة العليا صلى الله عليه وسلم فى استفذاذ السؤال
من واحدة أو أكثر من تلك الجليلات.
"وما نقصان ديننا وعقلنا"
وفى حوار جميل هادئ يجيب الهادى عليه الصلاة والسلام
"أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟"
"أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟"
وهنا اسمحوا لى أن اشيد بعبقرية الحبيب صلى الله عليه وسلم
الذى جاء بالدين الخاتم الباقى لكل العصور
كانت إجابة النسوة "بلى"
كل الرضا والاقتناع لأنهن نسوة ذلك العصر
وهذا ما كان يعلمه صلى الله عليه وسلم
ولكن هل هذا الكلام سيصلح لكل العصور؟

هلا سمحتم لى أن أوضح رؤية خاصة قابلة للنقض؟
مشكورون مأجورون على الموافقة وابدأ بسم الله وعلى بركة الله.

تلك النسوة هن من عايشن عصر وحى السماء وأتخذنه مصدقا يقينا كاملا يزيد عن حال يقيننا فى ذلك العصر.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يبرهن فى السؤال الأول بدليل نقلى من القرآن الكريم.
"أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟"
ثم يبرهن فى السؤال الثانى بدليلا عقليا.
"أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟"
بل ولم يكن مجرد دليلا عقليا بل واعجازا كونيا لا يد لنا فيه ولا طاقة لنا بتغييره.
ومن البديهى جدا والمنطقى أن تصدق الصحابيات بالدليلين.فيقلن بلى سمعنا وأطعنا.
ولكن هذا النبى هو النبى الخاتم صلوات الله عليه, فله بعد نظر يرى فيه عصرنا وما تلاه من العصور.
فنرى كل الإعتراض فى هذا العصر من المغايرون لمفاهيم الدين الإسلامى.
اعتراض على نقصان العقل والذى سرد فيه الهادى الامين صلى الله عليه وسلم الدليل النقلى من القرآن.
ولا طاقة لهم بالإعتراض على الدليل العقلى المعجز الذى أورده صلى الله عليه وآله وسلم فى نقصان الدين.
فهنا تكمن العبرة لأولى الالباب.
ويبقى سؤالين
الأول:
ماذا لو سرد الهادى صلى الله عليه وسلم دليلا نقليا لنقص الدين؟
كأن لو قال مثلا اليس أذان المرأة غير مشروع أو أليس إمامة المرأة غير واردة
فى تلك الحالة كان الاعتراض سيوجه الى أن المرأة ليست ناقصة دين كما قد قيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا اتهام للمرأة بما ليس فيها وتقليل لقدرها و و و كما نسمع فى تلك الأيام.
السؤال الثانى :
ماذا لوسرد رسول الله عليه وعلى آله وصحبه صلوات الله وتسليمه دليلا عقليا لنقص العقل؟
أو ليس المرأة تهلع حين رؤية عدو أو حيوان مفترس.
أو ليس المرأة تحزن فيطول حزنها على فراق ابنها أو زوجها أو أبيها؟
العقل أخوانى وأخواتى هو عقل أى حزم تصرفات النفس عند انفعال العواطف.
العاقل هو من يملك نفسه عند الانفعال ومن المؤكد تجريبيا وعلميا أن المرأة أقل قدرة من الرجل على العقل أى الحزم.
طبيعة المرأة تختلف حين تحب وحين تكره, حين تخاف وحين تأمن, حين تحزن وحين تفرح, حين ترضى وحين تغضب.
ليس العقل هو الفكر والابداع والتحليل والتخيل والحكم ولكن العقل هو أن تملك ذاتك حين تتأجج مشاعرك
فلو تأملنا بروية حال انقلاب الدليلين لرأينا انقلاب صيغة الاعتراض معهم.
فالاعتراض على الدين وتعاليمه بدون تعمق فى المفهوم ذاته.
فالاعتراض من منطلق الكبر البحت.
وأسلوب رسول الله فى تباين الادلة بين النقل والعقل يذكرنى بالخليل عليه وعلى سيدنا محمد أفضل الصلوات والتسليم حين ذكره رب العزة فقال "فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب . فبهت الذى كفر"

وأخيرا أدعوكم الى قراءة مقال الأخت الطبيبة صاحبة مدونة صعبان عليا حالنا لما وجدت فيه من الفائدة.
"إن الله وملائكته يصلون على النبى . يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"

الأربعاء، أغسطس 13

(سجن الحواس3) ...الحقيقة

ليكن الهدف من الحوار .

قدح الزناد وايقاظ الاعصار.

وتجديد ما قد تبلد فينا من الافكار.

فالمعرفة قديمة سحيقة الاغوار.

وأصيلة كدم العروق وماء النهار.

ولكنها مدثورة لحكمة الواحد القهار.



والمعرفة هى معرفة الحقيقة.

وما ادراك ما الحقيقة؟

ان ما نعيشه هو صورة مصطنعة مخلوقة.

نحيا حبيسين بها فنرى وجه من وجوه الخلقة لا يمت للحقيقة بصلة.

ومن اراد الله به النفع والادراك منحه القدرة على التفكر منسلخا من الحواس الخمس.

فيرى وجه آخر من أوجه تلك الصورة المصطنعة المخلوقة.

ولكنه يكون ايضا بعيدا عن الحقيقة.

فالتحقيق عالم لا يدرك بالمنطق ولا بالحساب الارضى.

وانما طرقه بعيدة عن وصفها بقلمى ففاقد الشيء لا يعطيه.

ومفارقة أخرى حتى مالك الشيء هنا لا يعطيه.

فالحقيقة لا تمنح بالتعلم ولا تدرك بالعقل البشرى.

ولكننا نحوم هنا حول علم الحقيقة وليس مدلولها وكنهها.



إذن المثال خير وقاية من الضلال



الارض كروية

هل هذه حقيقة علمية؟

لا بل هى نظرية

انها وجهة نظر لحسابات معينة وقد يثبت يوما غير ذلك.

هل اقصر مسافة بين النقطتين خطا مستقيما؟

كلا "حد علمى"

فقد اثبت اينشتاين أن الضوء يسير فى أقواس والقوس أصغر مسافة من الخط .

وهذا الحال النظرى لا يستوعبه عقلى حتى الان ولا يدركه منطقى ولكنه نظرية زادت من وضوح غموض الكون. وبقيت نظرية وليست هى الحقيقة.

والأدهى من ذلك

هل أنا كيفما ترانى؟
وهل انت كيفما اراك

وللحديث بقية

وآسف جدا للتاخير

مع اجل التحيات

السلام عليكم ورحمة الله